سجل الدحيل أول انتصار له في الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم QNB/ للموسم الحالي 2022 - 2023، بتغلبه على الريان بهدفين لهدف، اليوم، في المواجهة التي جرت بينهما على استاد أحمد بن علي بنادي الريان، لحساب الجولة الثالثة للدوري.
وتقدم للريان أولا المهاجم الإيفواري يوهان بولي في الدقيقة 8، وتعادل الدحيل عبر مدافعه يوسف أيمن في الدقيقة 48، وسجل له بعدها هدف الفوز لاعب وسط ميدانه خالد محمد صالح في الدقيقة 87.
وبانتصاره الثمين يحقق فريق الدحيل أول ثلاث نقاط من أول انتصار له، ليعزز رصيده إلى أربع نقاط، فيما بخسارته الثالثة تواليا ظل الريان على رصيده الصفري في ذيل ترتيب فرق الدوري.
الدحيل ، دخل المواجهة وهو في المركز العاشر بنقطة وحيدة من تعادله مع الأهلي في الجولة الثانية الماضية، فيما الريان خاض المواجهة وهو في المركز الأخير دون رصيد من النقاط، وكان قد خسر مواجهة القمة الجماهيرية أمام العربي بالجولة الماضية، وهي أسوأ بداية للفريقين في الدوري، وبالتالي بحث كل منهما عن الانتصار الأول، علما أن الفريقين يعانيان بشدة هذا الموسم؛ إذ يعاني الدحيل الذي يقوده بالموسم الجديد مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو من غياب أغلب لاعبيه الأساسيين في تشكيلته؛ لالتحاقهم باستعداد المنتخب القطري لكأس العالم FIFA قطر 2022، فيما الريان بقيادة مدربه التشيلي نيكولاس كوردوفا يعاني هو الآخر من عدم اكتمال صفوفه بالمحترفين الأجانب تحديدا، وفي مقدمتهم الكولومبي خاميس رودريغيز المصاب، وعدم التعاقد مع محترف أجنبي خامس.
وشهدت المواجهة التي انطلقت على وقع صيحات الجماهير الغفيرة الحاضرة في الملعب المونديالي، وأغلبها من أنصار ومشجعي الريان، بداية هجومية ريانية، كان مصدرها لاعبي الوسط عند الفرنسي ستيفان نزونزي ضابط إيقاع لعب الفريق، بمعية إبراهيم مسعود ومؤمن معتصم وعبدالرحمن الحرازي، وفي المقدمة تميم منصور مفتاح والإيفواري يوهان بولي.
وبرزت الأفضلية الريانية المسنودة بمؤازرة جماهيرية؛ إذ سيطر رفاق الحارس فهد يونس على مجريات اللعب، لكن السيطرة لم تكن مطلقة، فقد حضرت الندية من جانب لاعبي الدحيل الذين حاولوا مجاراة الاندفاع الهجومي الرياني بشن عدة هجمات مرتدة، تحديدا عبر الجبهة اليسرى عند الظهير سلطان آل بريك، والجناح البلجيكي إدميلسون جونيور، ومعهما الكوري الجنوبي نام تاي هي، والجزائري عدلان قديورة في وسط الميدان، وفي المقدمة رأس الحربة الخطير مايكل أولونغا.
وانتهى بعدها التفوق الرياني بتسجيل هدف السبق بعد 8 دقائق عبر الهداف يوهان بولي، إثر تمريرة متقنة من إبراهيم مسعود، استلمها يوهان وتجاوز المدافعين وحارس المرمى شهاب الليثي، ووضع الكرة في المرمى بكل ثقة.
دخل الفريقان بعدها في صراع كر وفر بغية السيطرة على مجريات اللعب، خصوصا مع تقدم لاعبي الدحيل للهجوم برغبة تسجيل هدف التعادل.
ومع تبادل الفريقين الهجوم فإن الهجمات افتقرت للإنهاء الصحيح، إذ كانت جميعها تفسد عند جداري دفاع الفريقين.
وكانت أبرز وأخطر الفرص السانحة للتسجيل خلال الدقائق التالية لهدف السبق الرياني، تلك التي سنحت للدحيل من خلال هدافه ألونغا في الدقيقة 27، غير أن تسديدته الزاحفة تصدى لها ببراعة الحارس فهد يونس.
ويجب الإشارة هنا إلى تأثر وسط ميدان الريان، وتراجع فعاليته بعد منتصف الشوط الأول، بفعل خروج أحد أهم عناصره وهو اللاعب المتحرك إبراهيم مسعود؛ بسبب تأثره بإصابة، ليدخل بدلا منه عبدالرحمن الكربي.
وعدا تلك الهجمات غير المكتملة المتبادلة بين الفريقين، لم تأتِ بقية دقائق الشوط الأول بجديد، ليستمر تقدم الريان، بالرغم من المحاولات الهجومية للدحيل التي قادها إدميلسون وألونغا ونام تاي، لينتهي الشوط بتفوق الريان.
لم يكد الشوط الثاني يبدأ حتى بادر الدحيل بالهجوم، ومن هجمة سريعة تمكن من إدراك التعادل مبكرا بهدف مدافعه يوسف أيمن الذي تابع كرة رأسية لألونغا خلال ركلة ركنية صدها الحارس فهد يونس، ليكملها يوسف في المرمى مسجلا هدف التعديل بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني.
ولأن الأهداف هي ذروة سنام متعة كرة القدم، فقد ساهم هدف التعادل المبكر للدحيل في تسريع إيقاع ورتم اللعب؛ إذ سريعا ما هاجم الريان للرد على هدف منافسه، عندما توغل تميم منصور داخل منطقة الجزاء، لكن يقظة الدفاع أفسدت مسعاه للتسجيل، ورد الدحيل بطلعة هجومية قادها خالد صالح الذي مرر في العمق أمام المرمى، بيد أن تمريرته لم تجد من يكملها.
وازدادت إثارة اللعب، وتمكن يوهان من الهروب من رقابة دفاع الدحيل وسجل هدفا جميلا في الدقيقة 58، غير أن تقنية الحكم المساعد /الفار/ أكدت وجوده في موقع تسلسل، ليلغي الحكم سعود العذبة الهدف.
وجاء الرد من الدحيل سريعا من هجمة خطيرة كادت تتحول لهدف، وعاد الواعد تميم منصور ليتوغل مجددا داخل منطقة الجزاء، وليمرر أمام المرمى، غير أن تمريرته كانت سريعة ومرت كالسهم أمام أنظار جميع من في الملعب.
وبرزت الندية بقوة بين لاعبي الفريقين، واستمر رتم اللعب على ذلك النحو مع تبادل للأفضلية.
هاجم الدحيل مع الثلث الأخير للشوط الثاني حيث برزت أفضليته في تلك الأثناء، وكان قريبا من التسجيل من خلال هجمتين وتسديدتين لسلطان ال بريك ونام تاي.
ولأنه الأفضل حينذاك، فقد نجح الدحيل في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 87 عبر لاعب وسط ميدانه المتحرك خالد محمد صالح، الذي انطلق من الجبهة اليمنى وتجاوز المدافعين وسدد في المرمى هدفا جميلا.
وعقبها مباشرة رد الريان بهجمة سريعة وسدد يوهان وتحصل على ركلة جزاء إثر لمس المدافع ذياب هارون للكرة تلقى بسببها بطاقة حمراء، وتولى يوهان تنفيذ ركلة الجزاء، بيد أنه سدد في عارضة المرمى مضيعا على فريقه فرصة إدراك التعادل، لتنتهي بعدها المواجهة بفوز الدحيل بهدفين لهدف.